البداية


كانت البداية عندما كنت أتصفح المواقع الألمانية التى تتحدث عن الإسلام, كى آتى منها ببعض الموضوعات التى سألنى عنها أحد الألمان الذين تعرفت عليهم, والذى صار بعدها صديقاً لى. ورغم أنه يبلغ من العمر 64 عام إلا أنه مازال عنده رغبة فى التعلم والإطلاع إلى الآن.

وفى موقع (www.diewahrereligion.de) عثرت على عنوان باسم (ANJA's BUCH) فإذا هو بكتاب له مقدمة وستة فصول , باللغتين الألمانية والإنجليزية فقط , وكان قبل مقدمة هذا الكتاب يوجد تمهيد  .. كانت عباراته:

كتاب آنيا
"هذا الكتاب لم يتم طباعته حتى الآن. ربما كان متواضعا جداً؟ ... أو ليس (مدهشا)ً بالدرجة الكافية. لكن عليك أن تقرر ذلك بنفسك.

وعن الترجمة إلى الإنجليزية ..  أنا أعلم .. أننى لست بارعة فيها. لذا إذا صادفت شيئاً خطأ للغاية, أو إن كان عندك ترجمة أفضل للأحاديث  النبوية التى  أوردتها فى كتابى, فمن فضلك أرسلها إلى على  بريدى الإلكترونى, كى يمكننى تصويبها.
شكراً جزيلاً. وجزاكم الله خيراً.
بالمناسبة سوف أكون ممتنة لأى مساعدة تؤدى بدورها إلى طباعة هذا الكتاب على ورق. وشكرا جزيلاً."



فانتابنى فضولا أفضى بى إلى طباعة هذا الكتاب على الفور كى أستطيع قرآته بتركيز, دون النظر المتواصل لشاشة الكمبيوتر  , خاصة بعد أن اتضح لى أن الكتاب  كبير وليس قصة قصيرة كما كنت أعتقد .. بل رواية من ستة فصول.
ثم أخذت فى قرآة الكتاب , الصفحة تلو الصفحة, بل فصل بعد فصل حتى صار يجرى من بين يدى. ومن فرط ما شعرت به من سعادة وأنا أقرأ أحداثه قلت لنفسى:
 _"لما لا تترجم هذا الكتاب إلى العربية كى يتمكن غيرك من الاستمتاع به. بل لم لا أجعله منه كتابا يوزع على الآخرين ليستفيدوا مما يحتوى عليه من تجارب ثرية."
لذا شرعت فى ترجمته. ولكنى توقفت وقلت لنفسى:
_" من الأفضل أن تستأذن صاحبة هذا الكتاب أولا, فربما لا يكون عندها رغبة فى نشر قصتها بالعربية لسبب أو لآخر. كما أنه لابد وأن أشكرها وأهنئها على إسلامها."
وقد كان .. فكتبت إليها الخطاب التالى على بريدها الإلكتروني, كان نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
الثالث من ديسمبر 2000
إلى السيدة المحترمة, الأخت آنيا, تحية طيبة وبعد!
أطيب التهانى بمناسبة شهر رمضان المبارك.  أثناء تصفحى للمواقع الألمانية التى تعنى بالإسلام عثرت على كنزاً .. إنه كتابك.
إن كتابك هذا ليس فقط عظيم الفائدة بالنسبة للألمان, وإنما لنا نحن أيضاُ ..   المسلمين العرب. إن كتابك هذا قدوة لنا خاصة الفتيات والنساء.فى الواقع تنقصنى الكلمات التى  تمكننى من شكرك بما فيه الكفاية.
10000000 شكر على هذا الكتاب الرائع. لقد طبعته بالفعل عندى فى المنزل وقرأته بتركيز من الألف إلى الياء. وآمل أن تقرأه كل الأخوات المصريات كي  يستقين منه العبر ويتعلمن من خبراتك. وعندما انتهى من ترجمة هذا الكتاب الممتع فسأرسل إليك نسخة منه. وأنا مازلت فى الوقت الحالى عاكفا على ترجمة الفصل الأول. فهل تأذني لى بمواصلة  ترجمته إلى اللغة العربية؟
إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين. وكذلك ما يسره الله لى من اللغة الألمانية. والتى أجعلها فى سبيل الله, وكذلك كتابك, والذى أتمنى من الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجه تعالى  ..  آمين.
أبعث بأطيب التحيات إلى السيد محمد وتسنيم ويسرا.
أخوكم
مرتضى
وهذا عنوانى على البريد الإلكتروني:
almortada@al-islam.com
انتظر ردك.سلام!

ولم أكن أتوقع أن أتلقى أى رد من السيدة آنيا. والذى كان نصه.

هالّوا أخ مرتضى,
كانت مفاجأة لى أن أحصل على خطاباً من مصر عبر البريد الإلكتروني.
يسعدنى رغبتك فى ترجمة الكتاب. راجية من الله أن يجازيك خيراً عن عملك.
نتمنى لك رمضان ممتعاً.
آنيا
والسلام عليكم